قال ابوذر الغفاري ( رضي الله عنه ) :-
دخلت المسجد فاذا رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) جالس وحده فقلت ما جلس رسول الله صلي الله عليه وسلم الا لوحي او لجاجة فقال ادنو مني ياجندب فدنوت منه فقلت :
يارسول الله امرتنا بالوضوء فما الوضوء :
قال : يا ابا ذر لا صلاة إلا بوضوء وإن الوضوء ليكفر ما قبله من الذنوب .
فقلت : يانبي الله امرتنا بالصلاة فما الصلاة :
قال : الصلاة خير موضوع فمن شاء فليقلل ومن شاء فليكثر .
فقلت : يانبي الله امرتنا بالزكاة فما الزكاة :
قال : ياابا ذر لا إيمان لمن لا أمانة له ولا صلاة لمن لا زكاة له وإن الله تعالي افترض الزكاة الأغنياء زكاة اموالهم بقدر ما يستغني فقرائهم وغن الله سائل الاغنياء عن الزكاة ومعذبهم عليها ياابا ذر ما انتقص مال من زكاة ولا ضاع مال في البر أو البحر إلا بمنع الزكاة .
فقلت : يانبي الله أمرتنا بالصوم فما الصوم :
قال : الصوم جنة وعند الله الجزاء ويوم القيامة يوضع للناس مائدة أول من يأكل منها الصائمون .
فقلت : يانبي الله أمرتنا بالصبر فما الصبر :
قال : الصبر كمثل رجل معه صرة من مسك وهو في عصبة من الناس كلهم يعجبهم ان يوجد ريحها منه .
فقلت : يانبي الله امرتنا بالصدقة فما الصدقة :
قال : بخ بخ ياابا ذر الصدقة في السر تطفئ غضب الرب والصدقة في العلانية تذهب من صاحبها سبعمائة شر والصدقة تكفر الخطيئة وتطفئ غضب الرب والصدقة شئ عجيب والصدقة شئ عجيب والصدقة شئ عجيب .
فقلت : امرتنا بعتق الرقاب فأي الرقاب افضل ان يعتق :
قال : افضل ان يعتق اغلاها ثمنا .
فقلت : اي الهجرة افضل :
قال : ان تهجر السوء .
فقلت : يانبي الله فأي الناس أسلم :
قال : من سلم الناس من لسانه ويده .
فقلت : يانبي الله فأي الناس أعجز :
قال : من عجز عن الدعاء .
فقلت : يانبي الله فأي المجاهدين افضل :
قال : من عقر جواده أو اهريق دمه في سبيل الله .
فقلت : يانبي الله أوصني :
قال : عليك بتقوي الله فإنها رأس أمرك كله
فقلت : يارسول الله زدني :
قال : عليك بذكر الله وتلاوة القرآن فإنه نور لك في السماء وشرف وذكر لك في الارض وعليك بالجهاد في سبيل الله تعالي فإنه رهبانية أمتي وعليك بالصمت إلا بخير فإنه مطردة للشيطان عنك وعون لك علي أمر دينك وإياك والضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه .
وفي النهاية رحم الله الصحابي الجليل ابا ذر وعلي كل مسلم ان يعمل بهذه الاشياء لانها كنز باقي وميراث يتوارثه الاجيال وطريق سالك الي الجنة .
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه
وسلم .